مايكل جوردان يبيع حصته في شارلوت هورنتس- صفقة مربحة؟

المؤلف: كتب: عبدالعزيز النهدي abdullazizNahdi@10.02.2025
مايكل جوردان يبيع حصته في شارلوت هورنتس- صفقة مربحة؟

في عام 2010، اتّخذ أسطورة كرة السلة، مايكل جوردان، قراراً تاريخياً بالاستحواذ على ملكية أحد فرق دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (NBA). وقام جوردان بدفع مبلغ 275 مليون دولار أمريكي لشراء فريق شارلوت هورنتس، وهو الفريق الذي يمثل ولايته كارولينا الشمالية.

كان جوردان قد اقتنى حصة أولية في فريق هورنتس في عام 2006، ثم قام بزيادة حصته لتصل إلى نسبة 80% في عام 2010، وذلك من خلال شراء حصة روبرت إل. جونسون، المالك للأغلبية آنذاك. وفي عام 2014، تم تغيير اسم الفريق رسمياً إلى هورنتس.

وعلى الرغم من أنّ فريق شارلوت هورنتس لم يحقق إنجازات تذكر طيلة فترة الـ 13 عاماً التي قضاها تحت قيادة مايكل جوردان، إلا أنّ قيمته السوقية شهدت ارتفاعاً مذهلاً. ويعزى هذا الارتفاع إلى تزايد عقود الرعاية وحقوق البث عبر مختلف المنصات الرقمية والتلفزيونية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر نادي شارلوت هورنتس النادي الوحيد الذي يمتلكه شخص من ذوي البشرة السمراء، وهو مايكل جوردان، أسطورة كرة السلة الذي لا يضاهى.

في عام 2006، قُدّرت ثروة مايكل جوردان بمبلغ 450 مليون دولار أمريكي، وذلك بعد أن قام بتسديد مبلغ 168 مليون دولار أمريكي لزوجته السابقة، خوانيتا جوردان، كتسوية للطلاق. وفي ذلك الوقت، كانت ثروته الصافية تعود بشكل شبه كامل إلى حقوق ملكية علامته التجارية المسجلة مع شركة نايكي.

وعلى مر السنوات الماضية، قام مايكل جوردان ببيع أجزاء صغيرة من أسهم هورنتس، مما أدى إلى تقليل حصته إلى 80%. وكانت أسهم مايكل في هورنتس محط اهتمام العديد من المستثمرين البارزين، مثل غابي بلوتكين، أحد مديري الصناديق الاستثمارية.

وبعد إعلان نادي شارلوت هورنتس عن قرار مايكل جوردان ببيع حصته كمالك للأغلبية، أكدت شبكة ESPN أن قيمة الصفقة ستبلغ 3 مليارات دولار أمريكي. وهذا يعني أن حصة مايكل جوردان البالغة 80% ستبلغ قيمتها 2.4 مليار دولار أمريكي. ولا شكّ أن هذه الخطوة تعتبر صفقة تجارية ذكية مدفوعة بنصائح المستشارين الماليين المحيطين بمايكل جوردان، حيث سيحقق أرباحاً تعادل 10 أضعاف المبلغ الذي أنفقه لشراء النادي. يُضاف إلى ذلك أن المقر الرئيسي لإقامة اللاعب الأسطوري، الذي فاز بلقب دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين ست مرات، يقع في فلوريدا، التي لا تخضع لضريبة الولاية والدخل.

لقد تعرّض مايكل جوردان لانتقادات لاذعة بسبب عدم إنفاقه ما يكفي من الأموال كمالك لجعل فريق هورنتس قادراً على المنافسة أو تحقيق النجاح. وجاء قرار جوردان بالبيع ليضع حداً لمسيرته غير الموفقة التي استمرت 13 عاماً في الإشراف على فريق شارلوت هورنتس.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة